عدت في يوم من عملي مرهقاً وكان الجو في الخـــارج ممطراً وشديد البرودة فجلست على مقعد أمام النار واستسلمت للنوم واستيقظت فجأة على صوت جرس الباب وعندما فتحت الباب فتحت للطارق وجدت فتاة صغيرة ترتجف من البرد وتلتف بشالً ممزق .
وتوسلت الي الصغيره ان اذهب معها فوراً لأن والدتها مريضه جدا وبحاجة ماسه إلى طبيب ورغم تعبي الشديد استجبت لرغبة الصغيرة وذهبت مع الصغيرة إلى منزلها و هناك وجدت سيدة مريضة تبين لي انها كانت تعمل في السابق خادمة في منزلي .
وعرفت بعد ان قمت بالكشف عليها أنها تعاني من نزلة صدريه حاده فأعطيتها الدواء الذي كانت بأمس الحاجة اليه وعندما هدأت أزمتها الصحية قليلا تلفت حولي لأطمئن على الصغيره فلم أجدها وعدت إلى الأم وهنأتها على شجاعة أبنتها الصغيره التي هرعت في الليل وفي هذا الجو الممطر فنظرت إلي الأم بإستغراب وقالت : " ابنتي ماتت منذ شهر واحد وستجد شالها وحذاءها في الخزانة هنا ".
وعندما فتحت الخزانه وجدت فعلاً الشال الذي كانت ترتديه الفتاة وكان جافاً ممايعني إستحالة أن يكون احد قد ارتداه خارج المنزل في تلك الليلة الممطره .
وبحث الطبيب طويلاً عن الفتاة التي اتت لتستنجد به الا انه لم يجد لها اثرا بعد ذلك .