وفــاة الطفــل المنســـي في بــــاص الــروضــــة
توفي الطفل سيد جعفر سيد عيسى العبار والبالغ من العمر (4 سنوات) في الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس، اثر مضاعفات خطيرة واصابته بالاختناق والاعياء بعد أن تم نسيانه في باص احدى الروضات التي ينتسب اليها.
وسرد قريب الطفل سيد حيدر العبار تفاصيل الحادثة قائلاً: توجه الطفل برفقة مشرفة الباص في أول يوم دراسي من العام الجديد والذي صادف يوم الخميس الماضي والفرح يغمره لعودته الروضة للعام الثاني على التوالي.
وبين أن فور وصول الحافلة الى الروضة نزل جميع الطلبة، مبيناً ان صاحب الحافلة سأل مشرفة الباص حول تأكدها من نزول جميع الطلبة، فبادرته المشرفة بانها تأكدت من ذلك، الا أن الحقيقية كانت وجود الطفل بالمقعد الخلفي وقد غلبه النوم.
وأوضح ان صاحب الحافلة توجه بعد ذلك الى منزله الكائن بمنطقة السهلة، ونزل تاركاً الطفل في الباص لمدة 4 ساعات حيث عاد وتفاجأ بوجوده ممداً وهو في حالة يرثى لها بعد أن اصيب بانهاك حراري واصابته بغيبوبة نتيجة صراخه المستمر طيلة الفترة دون اي جدوى من انقاذه وتحول لونه الى الازرق.
واضاف ان صاحب الحافلة توجه به الى مركز البلاد القديم الصحي باعتباره المركز الأقرب اليه، الا ان المركز طلب سيارة اسعاف لنقله الى مستشفى السلمانية نظراً لسوء حالته الصحية.
واوضح انهم تلقوا خبر الوفاة في الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس وسط ذهول الأهل والأقرباء، مشيراً الى أن الخبر كان ثقيلاً على مسامعه نظراً لفقدانه ابنتيه في عام 2000 نتيجة وفاتهما في حريق.
وقال ان ذويه حملوا ادارة الروضة المسؤولية الكاملة جراء الاهمال الذي ادى الى وفاة الطفل .
من جانب آخر وجه وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي إلى تشكيل لجنة تحقيق لتحديد مسؤولية الروضة عن الإهمال، وفقا للأنظمة والقوانين المعتمدة، وذلك بناء على التقرير الذي رفعته الدكتورة صفية البحارنة مديرة إدارة رياض الأطفال بشأن حادث نسيان طفل داخل باص إحدى الحضانات .
وقد قامت لجنة التحقيق بتوجيه الدعوة إلى كافة الأطراف المعنية بالقضية لسماع الأقوال وتحديد المسؤولية، وباشرت عملها بالفعل، وينتظر أن تستكمل اللجنة تقريرها بهذا الخصوص قبل رفعه إلى وزير التربية والتعليم لاتخاذ اللازم وفقا للقانون.
وعلى صعيد متصل قامت مديرة إدارة رياض الأطفال الدكتورة صفية البحارنة يوم الخميس الماضي- وبتوجيه من وزير التربية والتعليم- بزيارة الطفل بمستشفى السلمانية.
و قد توفي الطفل الذي دخل في غيبوبة عميقة بعد إصابته بصدمة حرارية داخل حافلة الروضة الملتحق بها، وقد حدثت الوفاة نتيجة تدهور حالته الصحية التي وصفها الأطباء بأنها كانت خطيرة للغاية لدرجة انه أخذ ينزف من فمه وأذنيه بسبب الصدمة الحرارية التي اصيب بها يوم الثلاثاء الماضي.
ومن جانبه قال رئيس الأطباء بالسلمانية الدكتور أمين الساعاتي إن الوفاة حدثت في تمام الساعة الواحدة من فجر أمس بوحدة العناية المركزة حيث اصيب الطفل بهبوط حاد في ضغط الدم وبعد ان فشلت جميع المحاولات التي بذلها الأطباء لإنقاذه وخاصة انه عند إدخاله وحدة العناية المركزة كان يعاني من فشل في جميع وظائف جسمه الحيوية، وقد اسهم الإجهاد الحراري الذي تعرض له في الباص في حدوث فشل الجهاز الدوري ووظائف الكلى والكبد ناهيك عن انه كان في غيبوبة عميقة.
وأضاف أن المعضلة التي لازمت الطفل طوال فترة بقائه على قيد الحياة بوحدة العناية المركزة هي الهبوط الحاد في ضغط الدم علاوة على انه كان لا يستجيب للعلاج الذي يعطى له من أجل رفع مستوى الضغط مما اسهم في عدم استقرار حالته الصحية وتدهورها.
ومن جانب آخر باشرت وزارة التربية والتعليم التحقيق في الحادث حيث وجه وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي إلى تشكيل لجنة لتحديد مسؤولية الروضة عن هذا الإهمال، وفقا للأنظمة والقوانين المعتمدة، بناء على التقرير الذي رفعته الدكتورة صفية البحارنة مديرة إدارة رياض الأطفال بشأن الحادث.
وقد قامت لجنة التحقيق بتوجيه الدعوة إلى جميع الأطراف المعنية بالقضية لسماع الأقوال وتحديد المسؤولية، وباشرت عملها بالفعل، وينتظر أن تستكمل اللجنة تقريرها بهذا الخصوص قبل رفعه إلى وزير التربية والتعليم لاتخاذ اللازم وفقا للقانون